جامعة القادسية وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة ترفع راية الحزن والأسى راية الامام الحسين (عليه السلام) في سماء الجامعة


نظمت جامعة القادسية وبالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة /مركز رعاية الشباب /ممثلية محافظة الديوانية مراسيم رفع راية الامام الحسين عليه السلام راية الحزن والأسى في سماء جامعة القادسية ايذانا ببدأ موسم الحزن في محرم الحرام.

شهدت المراسيم حضور السيد رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري وعمداء كليات الجامعة إضافة الى وكيل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف سماحة الشيخ عمار الگرعاوي (دام توفيقه)

تطرق رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري في كلمته خلال المراسيم الى الذكرى السنوية لشهادة سيد الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) وأهله وصحبه في محرم الدم والشهادة والفداء.

بين الجبوري ان الامام الحسين (عليه السلام) لم يكن يعاني الانكسار والخضوع للذل والهوان امام الطاغوت السياسي، بل كان يرسم ملامح (أخلاقية الهزيمة)التي تخطط لثورات متلاحقة ستقوم الامم في ما بعد باستلهامها من روح ثورته الصادقة،من اجل النهوض ضد الظلم والفساد والرذيلة.

موضحا ان جامعة القادسية دأبت على استلهام تلك الروح الثورية وتمثيلها أكاديمياً عبر السعي بخطوات ثابتةً لإحقاق الحق والانصاف والعدالة في الدرس الاكاديمي والبحث العلمي والبناء العمراني لتخريج جيلٍ حسينيٍ يتحلى بصفات الفضيلة، فالعلم يعد سلاحاً فعّالاً في مواجهة الظلم والانحراف .كما ان الخلق السامي يمثل ثورة المظلوم على الظالم المتجبر . وما الندوات والمؤتمرات التي انعقدت وتنعقد في رحاب جامعتنا الغرّاء الاّ منابر مضيئة للعلم .وصوراً مشرقةً للسير على نهج الامام الحسين والاقتداء بسيرته العلمية والاخلاقية الرامية الى تغيير سلوك المجتمع والنهوض به نحو تطبيق شريعة الاسلام الحقّة. فهو القائل عليه السلام ((ماخرجت الا لطلب الاصلاح في أمة جدي)).

دعا رئيس الجامعة الجميع ان يسيروا على نهج الامام بخطى الاصلاح ومحاربة جميع اشكال الفساد والرذيلة والمحسوبية ، والعمل على انصاف الرعية واصلاحها وارجاع الحقوق المسلوبة .فإن في ذلك لله رضا وللناس منفعة وصلاح.وهذا غاية الفخر في الدنيا والاجر في الاخرة.

اكد وكيل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة الشيخ عمار الكرعاوي في كلمته إلى استثمار هذه  الأيام المقدسة  للتلاحم والوحدة واستذكار الأهداف السامية والنبيلة التي أراد الإمام الحسين عليه السلام ان يوصلها لعامة الناس وان يتعلم الجميع الرأفة والعفو ورفض الظلم وان الامام الحسين (ع) لا يختزل في مدينة كربلاء وحدها، بل هو في كل مدينة ومكان كما انه رمز للشهادة والاباء والتضحية والإصلاح.

و على هامش المراسيم اكد عمداء كليات ورؤساء اقسام جامعة القادسية المعطاء تمسكهم بالمضامين الانسانية والتربوية والفكرية في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وأن الإمام ارواحنا فداه استطاع بثورته الخالدة سنة( 61 )هجرية الحفاظ على قيم الدين الاسلامي السمحاء من الانحراف وارساء ثقافة الاصلاح.

التعليقات معطلة.