رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية تناقش (بناء المحفظة الاستثمارية باستعمال الخوارزمية الجينية: دراسة لعينة من الشركات المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية)


ناقشت رسالة ماجستير في قسم العلوم المالية والمصرفية في كلية الادارة والاقتصاد في جامعة القادسية (بناء المحفظة الاستثمارية باستعمال الخوارزمية الجينية: دراسة لعينة من الشركات المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية) للطالب علي إعلان عباس.

تهدف الرسالة الى بناء المحفظة الاستثمارية باستعمال الخوارزمية الجينية لعينة من الشركات المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية، والتحقق من قدرة استعمال الخوارزمية الجينية في بناء المحفظة الاستثمارية. واستعمال الخوارزميات في سوق العراق للأوراق المالية في بناء المحفظة الاستثمارية والابتعاد عن الطرق التقليدية، واستخدام الطرق الحديثة وذلك من اجل تحقيق اعلى العوائد واقل مخاطرة ومساعدة المستثمرين على عملية إدارة مخاطر الاستثمار في بناء المحفظة الاستثمارية على مستوى سوق العراق لأوراق المالية وذلك في استعمال الخوارزمية الجينية. وإيجاد آلية جديدة في اختيار مكونات المحفظة الاستثمارية بما يضمن تحقيق اهداف المحفظة.

تضمنت الرسالة المحفظة الاستثمارية بوصفها بناء يشتمل على مفهوم المحفظة و أهم الصعوبات التي تواجه المستثمرين في الأسواق المالية من خلال تحقيق اعلى عائد في مستوى من معين من المخاطر او تحقيق أدنى مخاطر في مستوى معين من العائد. والخوارزمية الجينية هي مجموعة من الخطوات المرتبة والمنتهية لتنفيذ عملية حسابية او منطقية بشكل تتابعي ومتسلسل. وللخوارزمية الجينية استعمالات متعددة وقد تم استعمالها في بناء المحفظة الاستثمارية التي تتكون من مجموعة كبيرة من الأسهم للشركات المدرجة في الأسواق المالية. وتقوم الخوارزمية الجينية باختيار مكونات المحفظة الاستثمارية، ثم تقوم بتعيين أوزان المحفظة ومن خلال الدورة الجينية، وتعمل الخوارزمية على إعادة توزيع التوازن لمكونات المحفظة (الكروموسومات). اذ يتألف الكروموسوم من متغيرين هما (العائد والمخاطرة)، وتعمل الخوارزمية على اجراء عملياتها الثلاث (الاختيار والتقاطع والطفرة) على الكروموسوم ثم يتم توزيع اوزان مكونات المحفظة الاستثمارية مرة أخرى.

احتوت الرسالة على أربعة فصول، تناول الأول منها منهجية الدراسة وبعض الدراسات السابقة، فيما ركز الفصل الثاني على الإطار النظري (المحفظة الاستثمارية والخوارزمية الجينية) ، اذ تناول المبحث الأول المحفظة الاستثمارية، وركز الثاني على الخوارزمية الجينية، وتناول الثالث العلاقة بين المحفظة الاستثمارية والخوارزمية الجينية، فيما أوضح الفصل الثالث الإطار العلمي – وصف وتحليل بيانات الدراسة واختبار فرضيات الدراسة ،من خلال مبحثين اوضح الأول وصف وتحليل بيانات الدراسة، وركز الثاني على اختبار وتحليل فرضيات الدراسة، لتنهي الدراسة بالفصل الرابع الذي تضمن الاستنتاجات والتوصيات.

توصلت الرسالة الى مجموعة من الاستنتاجات أبرزها انه قد أظهرت الخوارزمية الجينية قدرتها على التعامل مع الكم الهائل من البيانات العشوائية المدخلة إليها، والوصول الى النتائج من خلال إعطاء توليفة توازن مكونات المحفظة الاستثمارية، فضلا عن قدرة الخوارزمية الجينية على تخفيض مخاطر المحفظة الاستثمارية التي لا يمكن تجبنها في التنويع، وذلك من خلال اعاده توزيع التوازن (الكروموسومات) لمكونات المحفظة الاستثمارية. فقد ابتعدت الخوارزمية الجينية عن المؤثرات الخارجية في اتخاذ قرار اختيار مكونات المحفظة الاستثمارية من خلال اعتمادها على البيانات المالية التي تمت معالجتها وبهذا انها تتصف في حيادية اتخاذ القرار.

اوصت الرسالة بزيادة الاهتمام في استعمال الخوارزمية الجينية في جميع المجالات بشكل عام، والاستثمار بشكل خاص في بناء المحفظة. فضلا عن مساعدة المستثمرين في بناء محافظهم الاستثمارية وتمكين المستثمرين من التعامل مع حركة الأسهم العشوائية والتي تعد من متطلبات تطوير سوق العراق للأوراق المالية.

التعليقات معطلة.