اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية تبحث التحليل الجغرافي لإمكانيات تنمية المدن الصغيرة في قضاء الديوانية


 

بحثت اطروحة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة القادسية والموسومة بـ التحليل الجغرافي لإمكانيات تنمية المدن الصغيرة في قضاء الديوانية ( دراسة في جغرافية التنمية), للطالب حسين علي فهد الوائلي وبإشراف الاستاذ الدكتور حسون عبود دبعون.

تهدف الاطروحة الى وضع مجموعة من الاستراتيجيات التنموية للمدن الصغيرة لتنمية مدن منطقة الدراسة بالشكل الذي يسهم في جعلها اقطاب للتنمية الحضرية والاقليمية ومراكز جاذبة للسكان والانشطة الاقتصادية المختلفة فتعمل على تقليل التركز الحضري في مدينة الديوانية , وأعداد دراسة جغرافية حضرية تسهم في تطوير وتنمية المدن قيد الدراسة من خلال إعداد الخطط المستقبلية والاستراتيجيات المقترحة , وتحديد الإمكانيات الجغرافية التنموية المتوفرة في المدن الصغيرة في قضاء الديوانية، بهدف التخطيط لاستثمارها في رسم استراتيجيات للتنمية شاملة , ودراسة واقع أستعمالات الأرض الحضرية لمدن منطقة الدراسة ، فضلا عن دراسة مراحل تطورها.

واما الأهمية فتتمثل في التعرف بالمدن الصغيرة في التنمية المكانية ، إذ أنها تساعد في التخفيف من التضخم السكاني الموجود في المدن الكبيرة ، وتصحيح الاختلالات والتفاوتات التي أصابت المنظومة الحضرية , وتأكيد اهمية تنمية المدن الصغيرة بوصفها حلقة الوصل بين الحضر والريف من خلال التحليل التفصيلي لامكانياتها الجغرافية(الطبيعية والبشرية والاقتصادية) التي تشكل المقومات الحضرية والاقليمية في الاحتفاظ بسكانها وتقديم الخدمات المختلفة والفعاليات الاقتصادية إلى سكان ريفها المجاور، الامر الذي يخلق تنمية متوازنة بين كلٍ من الريف والحضر , وتوفير قاعدة بيانات واسعة عن الطبيعة الجغرافية لمدن منطقة الدراسة وتسهيل عملية دراسة المنطقة لغيرها من الموضوعات التنموية او غير التنموية .

وقد اظهرت نتائج التحليل الهرمي(AHP) ان استراتيجية تنمية استعمالات الارض الحضرية حصلت على نسبة (21.3%) من اجمالي الاهمية النسبية للاستراتيجيات المقترحة لتنمية المدن الصغيرة المدروسة، وجاءت كل من (استراتيجية تنمية المحاور الحضرية ،واستراتيجية التنمية الاجتماعية والخدمية ،واستراتيجية التنمية السياحية) بالمرتبة الثانية بنسبة (16.4% لكل منهما) في حين جاءت كل من استراتيجية التنمية الزراعية واستراتيجية التنمية الصناعية بالمرتبة الثالثة فقد حصلت على نسبة (14.7%) تليها. كما ان التوسع الحضري لمدن منطقة الدراسة سيكون على عدة محاور بالامتداد مع طرق النقل والانهار فضلا عن المحاور الداخلية لملء الفضاءات داخل التصميم الاساس لتلك المدن.

وتوصل الباحث الى مجموعة من المقترحات منها ضرورة رسم الخطط والسياسات التنموية التي تأخذ على عاتقها استثمار الامكانيات الطبيعية والبشرية والاقتصادية المتاحة وإجراء برامج تنموية عديدة تعود بالنفع على المدن المدروسة والمحافظة من خلال توجيه البرامج التنموية والخطط المستقبلية نحو المدن الصغيرة وإقليمها بما ينعكس ايجابياً على استقرار السكان في منقطة الدراسة لكونها ستصبح منطقة جاذبة للسكان والانشطة الاقتصادية وكذلك تساهم في تخفيف العبء جزئيا على المدن الرئيسة مثل مدينة الديوانية فضلا عن الحفاظ على البيئة والخدمات لمدن التنمية ,و تحقيق الاستثمار الأمثل للخامات المعدنية والمواقع السياحية الموجودة في منطقة الدراسة لتؤدي الى إيجاد فرص عمل اضافية وتنمية المدن المدروسة , و العمل على زراعة المساحات الصالحة للزراعة وتوسيع الرقعة المزروعة, وحماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني وتفعيل القوانين التي تحد منه.

التعليقات معطلة.