رسالة ماجستير في كلية القانون بجامعة القادسية ناقشت التنظيم القانوني للعقود البارا سيكولوجية


 

ناقشت رسالة الماجستير في كلية القانون بجامعة
القادسية والموسومة (التنظيم القانوني للعقود البارا سيكولوجية ) للطالب كريم طالب حسين .

تهدف الرسالة إلى
١- البحث في العقود البارا سيكولوجية لمعرفة مفهومها وصورها وأحكامها.

٢- بيان موقف القانون المدني العراقي من العقود البارا سيكولوجية, خاصة بعد معرفة أنه لم يمنحها من الأهمية ما تستحقه قياساً بغيرها من التعاقدات الأخرى مما خلف فراغاً تشريعياً تم استغلاله من قبل الكثير من ممتهني تلك القدرات والمهارات, للعمل على تحقيق ما يصبون الحصول عليه من أموال ومراكز اجتماعية بارزة .

٣- دراسة القواعد القانونية العامة لمعرفة مدى كفايتها لحكم تلك العقود , إذ تُعَد قاصرة في اغلب الاحيان من حكمها للخصوصية العقود البارا سيكولوجية المتمثلة بما يقدمه البارا سيكولوجي من خدمة وما يقوم به من عملٍ متميز لامتلاكه مهارات وقدرات فائقة غير طبيعية .

٤- معرفة موقف الفقه الإسلامي من تلك العقود لا سيما إذا ما علمنا أنه يمتلك نظرة أكثر وضوحاً مما عليه الحال في القانون الوضعي إذ كثيراً ما عني الفقهاء المسلمين بتلك التصرفات وبنوا عليها أحكامهم المتنوعة .

٥- البحث في هذا النوع من العقود والعمل على التمييز بين ما هو مشروع منها والسعي لتنظيمه قانوناً وبين ما هو غير جائز للعمل على حظره وتحريمه.

بينت الرسالة إن موضوع الدراسة (العقود البارا
سيكولوجية) يعد هو الأول من نوعه في الوطن العربي إذ يعتبر من المستجدات الحديثة التي تدخل في حقل العلوم الطبية والنفسية والتنمية البشرية, وبالأحرى في حقل الطب النفسي والعصبي فهو يرتبط بموضوع مستحدث آلا وهو العقود التي يكون محلها مسائل تندرج تحت حقل البارا سيكولوجيا الذي يقصد به القدرات ما وراء النفس ويتمثل بالمؤثرات العصبية والروحية والأمور غير المادية وكيفية تأثيرها بالإنسان ، التي تستعمل في اغلبها للعلاج النفسي والعصبي كالعلاج بالتنويم المغناطيسي والعلاج بالطاقة ومنه (الموسيقى واليوغا) والتخاطر والطب الروحي الصيني وكذلك الطب الروحي الذي يدخل به الاستشفاء بالقرآن والطب النبوي والرُقية، وتستخدم اغلب هذه المهارات والقدرات الغير طبيعية في معالجة الكثير من الأمراض النفسية والعصبية مثل أمراض التوحد والاكتئاب والوسواس والقلق القهري وغيرها, فهذا الحقل انعكس على القانون ونشأت بسببه الكثير من العلاقات القانونية , والعقود التي تنصب على مثل هذه القدرات والمؤثرات نشهد لها شيوعاً كبيراً في الواقع , فأضحى العلاج بالإيحاءات الجسدية والعوامل النفسية الغير مادية محلاً شائعاً للتعاملات في المجتمعات المختلفة ولا سيما الغربية والإسلامية .

استنتجت الرسالة
١- أن عدم وجود معاير علمية وضوابط مهنية لمنح إجازة العمل بمهنة الخدمة البارا سيكولوجية على خلاف ما معمول به بالنسبة للمهن المتنوعة الأخرى , مثل مهنة الطب والمحاماة والتعليم أدى إلى تشكيل فراغاً تشريعياً وواقعياً ملحاً بسبب انتشار هذه العقود بكثرة.

٢- تبين لنا أن العقود البارا سيكولوجية توصف بندرة الدراسات القانونية على الرغم من أهمية هذه العقود وشيوعها بشكل واسع .

٣- توصلنا إلى أن العقود البارا سيكولوجية تأخذ صور متعددة وتقسيمات متفرعة أنتجت أثرها الواضح على الموقف القانوني منها .

٤- على الرغم من قلة الاهتمام بالعقود البارا سيكولوجية , فقد تبين لنا أن الكثير من صورها قد اباحتها الشرائع السماوية, وكان للفقهاء المسلمين الدور البارز في اشاعتها مثل الاستشفاء بالقرآن والطب النبوي والرقية الشرعية .
٥- تختلف مسماة وصور العقود البارا سيكولوجية بين البلدان بحسب علوم وثقافة كل بلد ولكن يبقى الإطار الذي يحتويها هو إطاراً واحداً يشمل كل القدرات والمهارات النفسية الفائقة الغير طبيعية .

٦- العقود البارا سيكولوجية وبسبب ندرة الدراسات عنها وغياب التنظيم القانوني لها , جعل منها ساحة للكسب الغير مشروع وتحقيق ثروات مالية طائلة عن طريق استخدام وسائل الغش والاحتيال.

اوصت الرسالة
١- ضرورة التنظيم القانوني للعقود البارا سيكولوجية لشيوع هذه العقود بصورة واسعة وتشكيلها لظاهرة اجتماعية واقعية لم توليها التشريعات والقضاء والفقه الأهمية الازمة .

٢- تضمين القانون المقترح بمواد تنص على عدم منح إجازة ممارسة مهنة البارا سيكولوجي , إلا بعد إجراء اختبارات عديدة متنوعة لبيان من يستحق ممارستها من عدمه .
٣- ضرورة تضمين القانون المقترح بمواد تنص على عدة عقوبات تطال كل بارا سيكولوجي يستخدم طرق احتيالية أو غش في عمله من أجل كسب المال.

 

التعليقات معطلة.