كلية الاثار في جامعة القادسية تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الافتراضي الثاني لآثار بلاد الرافدين


برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب وبإشراف رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري ، ومتابعة عميد كلية الاثار الاستاذ المساعد الدكتور محمد كامل روكان عقدت كلية الاثار مؤتمرها العلمي الدولي الافتراضي الثاني لآثار بلاد الرافدين وتحت شعار ” اثار بلاد الرافدين, رمزية الابداع واصالة التحدي “
وألقى رئيس جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري كلمة افتتاح المؤتمر جاء فيها :
أنهُ لَمْن دواعي الفخر أنْ نستضيف هذا الجمع المبُارك من الحضور الكريم ومن المشاركين الأفاضل في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الآثار في جامعة القادسية ، الذي ينعقد تحت شعار ” آثار بلاد الرافدين رمز الإبداع وأصالة التحدي ” ، وضمن النشاطات العلمية لجامعتنا التي أخذت على عاتقها العمل على قاعدة جامعة بلا أسوار ، عالم بلا اوراق ومثلما تعرفون ان آثار بلاد الرافدين وبشكل خاص تعد الأرث الحضاري لبلاد الرافدين، وهي الدعامةُ الرئيسة لوحدة هذا الشعب المعطاء ، فهذا الأرث إمتاز بالتنوعِ والأصالة والأستمراريةِ ، فتنوعهُ غطى كل جغرافية العراق من جبالها وهضابها وسهولها وصحاريها وأهوارها ، من شمالها لوسطها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها

وأما أصالته فلسكان بلاد الرافدين يرجع الفضل بالتوصل للآختراعات الأولى لأٌسس الحضارة ، وفي طليعتها إختراع الكتابة وابتداع النظام الأول للتدوين حينما نقشوا أفكارهم بعلامات صورية على ألواح من الطين ، وطوروا هذا النظام فأبدعوا الكتابة المسمارية ، التي اقتبستها الشعوب المجاورة لبلاد الرافدين لتكونَ نظاماً لهم للتدوين وبالتزامنِ مع اختراع الكتابة إخترعوا العجلة التي صارت قاعدة لكل المنجزات الحضارية التي ابتدعها بنو البشر لاحقاً ، فلولا اختراع العجلة لما عرفنا كل هذا التطور التكنولوجي الهائل ، فضلاً عن الكثير من المنجزات الحضارية الأخرى ، ولاسيما الاختام بنوعيها المنبسطة والأسطوانية التي مهروا بها وثائقهم ليعطوها صدقية لمُلكيتها ، مروراً بالأبداع بعلوم الفلك والطب والرياضيات والجغرافية وصولاً لعلوم العمران وانجازاتهم فيها ، ولإن هذا الإرث إمتاز بالإستمرارية فإنهُ صار المتكأ الذي نستند عليه في أوقات المحن ، فهو الجامع لا المفرق وهو الملهم لا المحبط وهو المشع الموجه لسبل النهوض

ان هذا التنوع في المدارس والمناهج الآثارية المشاركة في هذا المؤتمر يدعوا الى الفخر إذ يضم البرنامج العلمي اكثر من ستين بحثاً موزعة على محاور المؤتمر والمتمثلة بمحور الاثار الإسلامية ومحور الاثار القديمة ومحور اللغات والاداب القديمة ، لباحثين من مختلف دول العالم فضلاً عن اهل الدار مستضيفي المؤتمر ، يشارك باحثون من مختلف الجامعات العراقية من شمالها الى بغداد الحبيبة حيث الجامعة الأم الى جامعات الوسط والجنوب ، فإننا نفخر بمشاركة إخواننا من جمهورية مصر العربية والجزائر والمغرب ، ونرحب ونعتز بمشاركة أصدقائنا من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الامريكية وكندا

ان هذا التنوع بالمناهج العلمية الاثارية المشاركة بمؤتمرنا هذا ، يدعو الى الفخر ويحملنا مسؤولية معاهدتكم على العمل بكل ما نتمكن وما هو ضمن اختصاصات الجامعات وصلاحياتها على تطبيق ما تجود بهِ ابحاثُكم من نتائج وتوصيات ، وأدعو لكم جميعاً بدوام التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ويشارك في فعاليات المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين عدد من اساتذة الاثار في العالم من جامعات عالمية رصينة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا وايطاليا وكندا ومصر واليمن والجزائر والكويت فضلا عن العشرات من الباحثين العراقيين ومن القامات العلمية المعروفة في اختصاصها.

التعليقات معطلة.