رسالة ماجستير في كلية الادارة والاقتصاد تناقش (أثر تأخير نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية / دراسة تطبيقية )


نوقشت في قسم المحاسبة رسالة الماجستير الموسومة ب (أثر تأخير نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية / دراسة تطبيقية ) للطالب حسام محمد وفقان.

تهدف الرسالة إلى التعريف بأن بعض الوحدات الاقتصادية تتأخر في نشر تقاريرها المالية مما يؤثر على القيمة السوقية لأسهمها ، لذلك يهدف هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن إيجازها بما يلي:

  1. التعرف على أثر التقارير المالية المنشورة على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية .
  2. توضيح العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تأخير نشر التقارير المالية للشركات المساهمة العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية .
  3. بيان آثار التأخير في نشر التقارير المالية على مستوى الشركة من خلال معرفة مدى التزام الشركات المساهمة العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية بمتطلبات الافصاح ونشر تقاريرها المالية وفق التعليمات لسنة ( 2015 ) وتأثير التأخير في نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم هذه الشركات.

تضمنت الرسالة فرضيتين رئيستين جاءتا بوصفهما حلاً محتملاً للمشكلة وتحقيق اهداف البحث وهما:
H0 فرضية العدم ( النفي )
لا يوجد تأثير لتأخير نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية .
H1 الفرضية البديلة ( الاثبات )
يوجد تأثير لتأخير نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية .
وتمثل مجتمع البحث بالشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية واختيرت عينة البحث المكونة من ( 33 ) شركة لأكبر قطاعين في السوق المالي والاكثر تداولاً وهما قطاعي المصارف والصناعة خلال المدة من 2018_2020 ، إذ تم الوصول الى القيم السوقية لأسهم تلك الشركات ومعرفة أثر تأخير نشر التقارير المالية على أسهمها.

توصلت الرسالة إلى مجموعة من الاستنتاجات من أهمها:

  1. يحتاج مستخدمو التقارير المالية الى معلومات ملائمة وفي الوقت المناسب لغرض القيام بتنبؤاتهم واتخاذ القرارات ، إذ من الضروري أن تكون هذه المعلومات حديثة بطبيعتها ، إذ يمثل التوقيت المناسب قيداً هاماً على نشر التقارير المالية وقبل أن تفقد المعلومات قدرتها على التأثير في عملية اتخاذ القرارات ، فمن البديهي انه اذا لم تتوفر المعلومات عند الحاجة اليها فلن يكون لها تأثير على اتخاذ القرارات لأن عملية اتخاذها تكون دائماً محددة بفترة زمنية معينة ، ويختلف التوقيت المناسب مع اختلاف طبيعة القرار فبعض القرارات تستلزم سرعة أكثر من غيرها في توفير المعلومات الملائمة .
  2. يوجد هناك تأثير لتأخير نشر التقارير المالية على القيمة السوقية لأسهم الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية .
  3. إن من أهم اسباب تأخير نشر التقارير المالية هو أن الشركات المساهمة تتأخر في تقديم بياناتها الى ديوان الرقابة المالية لتدقيقها والمصادقة عليها مما يؤدي الى تأخر الديوان في إنهاء اجراءات التدقيق والمصادقة عليها وكذلك عدم قيام مراقب الحسابات بالانتهاء من أعماله ضمن المدة المحددة وأيضاً تلكؤ ادارات بعض الشركات في اعداد التقارير المالية ضمن الوقت المطلوب .

أوصت الدراسة بمجوعة من التوصيات من أهمها:

  1. أهمية التزام الشركات المساهمة بتعليمات الافصاح و كذلك التأكيد على الشركات التي تأخرت في نشر تقاريرها المالية السنوية للالتزام بالوقت المحدد لنشر التقارير المالية المنصوص عليها في القوانين واللوائح ، وذلك من خلال أخذ التدابير اللازمة بحق تلك الشركات التي تخالف الانظمة والتعليمات التي تتعلق بالإفصاح وزيادة الغرامة على الشركات الغير ملتزمة بتوقيت نشر التقارير المالية .
  2. تخفيض المدة النظامية لنشر التقارير المالية السنوية والتي حددت من قبل هيئة الاوراق المالية من ( 150 ) يوم الى مدة أقل من ذلك ، وذلك لتحسين خاصية التوقيت المناسب وكمحاولة للضغط على الشركات المساهمة لغرض الالتزام بتوقيت نشر التقارير المالية.
  3. ترتيب الشركات المساهمة المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية على أساس الشركات الأسرع في توقيت نشر التقارير المالية لتشجيع الشركات على الالتزام بالتوقيت المحدد لنشر التقارير المالية ، وبعث روح المنافسة لدى الشركات للوصول الى التوقيت الأفضل والذي في النهاية يصب في مصلحة مستخدمي التقارير المالية ، ويعود بالنفع للشركة والمجتمع بشكل عام .

التعليقات معطلة.