رسالة ماجستير في كلية الادارة والاقتصاد تناقش (العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية وتحسين سمعة المنظمة: الدور الوسيط لحقوق ملكية العلامة).


نوقشت في قسم إدارة الأعمال رسالة الماجستير الموسومة ب(العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية وتحسين سمعة المنظمة:الدور الوسيط لحقوق ملكية العلامة) للطالبة زينب سلطان جودة.

تهدف الرسالة إلى تسليط الضوء على موضوع موضوع العدالة المدركة بوصفه من الموضوعات المهمة في حقل الإدارة، فقد أهتم الباحثون به من أمثال Adams منذ سنة 1963 ،بوصفه أحد المتطلبات الأساسية لزيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى العاملين إذ أن العدالة المدركة تسعى إلى ردم الفجوة الحاصلة بين أهداف العاملين وأهداف المنظمة، كما توفر الإيمان والثقة الضرورية للتعاون التلقائي للعاملین، وان من أهم نتائج عدم العدالة هو عدم رضا العاملين عن عملهم وبالتالي احتمالية انخفاض أدائهم، وفي الوقت الحاضر تشكو الكثير من المنظمات والعاملين على حد سواء من التدهور الكبیر في مستوى الرضا الوظيفي، وأن من بین الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور هو عدم إحساس العاملين بالعدالة المدركة.

تضمنت الرسالة بناء مخطط افتراضي یحدد طبیعة العلاقة بین المتغير المستقل (العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية) والمتغیر المعتمد (سمعة المنظمة)، من خلال الدور الوسيط لحقوق ملكية العلامة التجارية, ونظرا لمحدودیة الدراسات المحلیة التي اهتمت بتحلیل العلاقة بین العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية وسمعة المنظمة وحقوق ملكية العلامة التجارية، سعت الدراسة الحالیة إلى تقدیم إطار نظري ومیداني أعتمد على ما قدمه الباحثون في هذا المجال، بالاضافة الى تحليل العلاقة وتأثير تلك المتغيرات وتقديم بعض المقترحات للمنظمات عينة البحث.
یـربط البحـث الحـالي بـین متغیـرین أساسـیین همـا (العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية وسمعة المنظمة من خلال حقوق ملكية العلامة التجارية ) ويتجسد الهدف الرئيس للدراسة في تشخيص طبيعة العلاقة والتأثير بين العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية وتحسين سمعة المنظمة من خلال الدور الوسيط لحقوق ملكية العلامة . ومن الهدف الرئيس تنبثق عدة اهداف هي وقــد صــیغت ثلاث فرضيات رئيسة انبثقت منها فرضيات فرعية أخضـعت لاختبـارات إحصـائیة, وقد تمثل مجتمع البحث بالجامعات / الكليات الاهلية في العراق اما عينة البحث تمثلت بالجامعات / الكليات الاهلية في محافظات الفرات الاوسط, وكانـت الاسـتبانة الأداة الرئیسـة في التحليل الاحصائي.

احتوت الرسالة اربعة فصول، الفصل الأول يتكون من مبحثين، تناول المبحث الاول منهجية البحث اما المبحث الثاني فتناول بعض الجهود المعرفية السابقة . أما الفصل الثاني فقد تناول الاطار النظري للبحث وقسم على ثلاثة مباحث تناول المبحث الاول العدالة المدركة لنظم استرداد الخدمات التعليمية اما المبحث الثاني فقد تناول سمعة المنظمة من حيث المفهوم والاهمية والابعاد ونماذج سمعة المنظمة اما المبحث الثالث فقد تناول حقوق ملكية العلامة التجارية وقدم تأطيرا نظريا فلسفيا عنها. اما المبحث الرابع فقد تناول العلاقة بين المتغيرات. وتناول الفصل الثالث الاطار العملي للدراسة من حيث وصف متغیرات الدراسة وتشخیصها واختبار فرضیاتها، وختمت الدراسة بالفصل الرابع الذي تناول الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي قدمتها الدراسة للباحثين.

توصلت الرسالة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها: أنه عندما یدرك العاملون وجود العدالة التنظیمیة بإبعادها المختلفة في مكان العمل فان ذلك ســیودي انــدماجهم فــي المنظمــة والتــزامهم وشــعورهم برضــا وظیفــي وحتــى یتعــدى ذلــك الــى استقرار صحتهم النفسیة وعدم النیة في ترك المنظمة وبالتالي فان ذلك سوف ينعكس بالايجاب على تحسين سمعة المنظمة داخلياً وبالتالي تحسينها خارجياً لدى اصحاب المصالح , ولكـن فـي حالـة ادراك العـاملین عـدم او افتقــار المنظمــة الــى العدالــة فقــد یــؤدي ذلــك الــى نتــائج عكســیة تــؤثر علــى اســتجابة و ردود العـــاملین بشـــكل ســـلبي مثـــل تخفـــیض جهـــودهم فـــي العمـــل , عـــدم رضـــائهم , ســـلوك العمـــل المنحرف باتجاه زملاء العمل والمشرفین والمنظمة.

التعليقات معطلة.