بحثت رسالة ماجستير في كلية الآثار بجامعة القادسية الموسومة بـ مدينة شيبانيبا في ضوء المعطيات الاثارية
للطالبة آيات راضي محي النائلي
تهدف الرسالة إلى معرفة المراكز الحضارية بأهمية استثنائية من قبل المتخصصين بالآثار والحضارات القديمة لأنها تعكس صورة واضحة عن الحضارة التي ازدهرت فيها تلك المراكز، ومن تلك المراكز مدينة شيبانيبا من المدن الأشورية المهمة التي نشأت في بلاد أشور وتطورت في عمارتها الدينية والمدنية شيدها الملك ناصر بال الثاني وتطورت وازدهرت في زمن الملك اسر حدون وضمت المدينة معابد وبيوت سكنية وتعد من المدن الثانوية لمدينة أشور كانت شيبانيبا مدينة مهمة ومركز لمحافظ ذكرت في نصوص كلا العصريين الآشوريين الوسيط والحديث، وكانت من المدن المهمة على الرغم من انها لم يكتشف منها الا القليل، لأنها لم تنقب بالكامل ولذلك كانت المعلومات عن هذه المدينة قليلة نجد الكثير من الحلقات مفقودة عن هذه المدينة حيث سنقدم ما ذكرته وقدمته التنقيبات عن هذه المدينة البحث يمثل دراسة لمدينة مندثرة لم يرد ذكرها الا القليل، لأنها عدت من المدن الثانوية في بلاد أشور، لذا الدراسة جمعت نسبة مما ذكر أو كتب عنها للتعرف بها وبأهميتها العمارية الحضارية فضلاً عن هذه المدينة شهدت احداث سياسية وتغيرات في وضع البلاد لعل ذلك كان ناتج عن السياسية والاقتصادية والعسكرية التي انتجها الملوك الإمبراطورية الآشورية
تناولت الرسالة الأدوار الحضارية التي مرت بها المدينة لما لها دور في التعرف على أصالتها وتنم عن مدى تطورها و ازدهارها إذ كانت من اقدم المستوطنات في اقصى شمال من بلاد الرافدين والتي توسعت الى قرية فمدينة في عصور ما قبل التاريخ وتمثلت في بقايا الفخار المبعثرة على سطحها وفي السهل المجاور لها.
بينت الرسالة مجموعة من الاستنتاجات اهمها : إن الوضع السياسي والاقتصادي لشيبانيبا من القرن التاسع وصاعداً كان معروف من مصادر خارجية وقد شاركت المدينة في ثورة ضد شلمنصر الثالث الذي تعود لمدة حكمه معظم الألواح الأشورية المتأخرة من تاريخ بيلا. كذلك أشير إلى شيبانيبا كانت مؤسسة تجارية يقوم تزويد نينوى من خلالها بالمنتجات الزراعية لقد كانت ذات أهمية بالغة كانت المحور الرئيسي للحبوب وقطعان الماشية لمدينة نينوى وسميت أيضاً بمدينة الخراف حيث أكد المصدر أن الخراف كانت تتجمع من الناس المحليين التي ذكرت اسمائهم في النصوص وكذلك سميت على ضوء العمل الأساس والرئيس للمدينة وهو التجارة
